أخيراً!
وبعد تجارب ثلاثة منصات سابقة، انتقلت مدونة تــأمّــلات إلى وورد برس!
الحقيقة أنني عندما أطلقت المدونة في عام 2006، نصحني اثنان من المدوّنين باستخدام ووردبرس.
ولكنني آثرت استخدام منصة “جيران” لدعم تلك المبادرة العربية. وقد كانت فعلاً فترة جميلة بنيتُ فيها علاقات رائعة وتعلمت طريقي في التدوين، وكتبتُ فيها مقالات كلاسيكية (!) كمقالة “المعجزة الخالدة” و مقالة “النفس كالطفلة” والتي كانت ضمن “المقالات المختارة” في الصفحة الرئيسية للمنصة.
ولكن مستقبل المنصة لم يكن واضحاً، فقررت بعد ٣ سنوات نقل المدونة إلى بلوجر، المملوكة لجوجل!
وبقيَت تــأمّــلات هناك مدة طويلة، تقارب العقد من الزمان! بدأتُ فيها باستخدام نطاقي الخاص (taamulat.info) وكان مما كتبتُ خواطر ملهمة مثل “عش اللحظة“، ومقالات متعمقة ك”شبهات حول هلال عُمان“، وكذلك سلسلة “أفكار تسويقية لشركات صغيرة“.
ثم بدأت أشك في أهداف جوجل واستغلالها للبيانات الشخصية، وبدأتُ في البحث عن بديل.
فظهرت ووردبرس في الطليعة، وبدأتُ فعلاً خطوات نقل المدونة إليها، حتى رأيت أسعار الخدمة وخاصة للحصول على خاصية تعديل عناوين الوصلات، فقررت نقل المدونة إلى منصة Squarespace، واستمرّت هناك لحوالي ثلاث سنين، كتبتُ فيها بعض المقالات المتعمقة ك”خصوصيتك على الإنترنت” و “سبعة دروس من وباء كورونا“، ونشرت في أواخر هذه الفترة كتابي “تــأمّــلات: مقالات وخواطر تدوينية“
وهي منصة جيدة وحديثة، ولكن مشكلتها الرئيسية كانت في التعريب، حيث اضطررت لتعلم الكتابة ب(Markdown) وإلى اتباع عدد من الآليات للكتابة بالعربية. ولكن عناوين المقالات بقيت متجهة من اليسار إلى اليمين، وبقيت بعض الخيارات بالإنجليزية، كخيار إقرأ المزيد (Read more) وخيار أضف تعليقاً (Add a comment)، وهذا مما صعّب من تصفح المدونة.
ففكّرتُ جدياً في نقل المدونة إلى ووردبرس. وترددت شيئاً ما لعلمي – قياساً بالتجارب السابقة – بالمجهودات المطلوبة، وبإعادة إحصائيات الزيارة من الصفر، وبتأثّر ترتيب المدونة ومقالاتها في محركات البحث.
وفي المقابل، رأيت أن الفوائد المأمولة على المدى البعيد أكبر، فعقدتُ العزم وأخذت الأمر خطوة خطوة، حتى تم النقل والحمدلله!
ويا لها من قفزة!
التعريب جيد جداً، وخيارات التعديلات والخصائص عديدة جداً، والدعم الفني رائع، وهناك أيضاً فرصة التواصل مع مجتمع ووردبرس وبداية بناء علاقات مع القراء والمدونين الآخرين.
وهنا نعيد الانطلاقة مرةً أخرى، والله الموفق.