((تم ادراج هذه المقالة ضمن ٧٠ مقالة مختارة من المدونة في كتاب “تــأمّــلات” للكاتب الدكتور حمد العزري))
العرق يتصبب من جبهتك..
فقد بذلت من الجهد الكثير..
وأنت تركض..
أصوات متعددة حواليك..
“إفعل هذا الشيء المهم”
لا تنس مشروع كذا وكذا”
وأنت تركض..
الهدف أمامك.. أو هكذا يبدو!
وكلما اقتربْتَ، ابتَعَدَ!
وأنت تركض..
تمر السنين.. وتمر معها الفرص..
اقتنصتَ فرصةً أو اثنتين.. وفاتتك أخريات!
وأنت تركض..
تنكب على عملٍ.. وتنجزه بشكل جيّد..
فيأتيك بعده مباشرةً، عملٌ آخر!
وأنت تركض..
وأخيراً، يأتي يوم..
يومٌ، يستوقفك فيه موقف، أو شخص، أو مشكلة..
وينقشع شيءٌ من الضباب..
وتسأل نفسك: إلى متى وإلى أين تركض؟
ألم يحن الأوان، لأن تخرج من هذه الدوامة؟
فلن يوصلك كل الركض إلى مرتبة الكمال..
ولن تستطيع تحقيق كل شيء..
كن قنوعاً
كن صبوراً
كن متوكّلاً