الانترنت..
ذلك البحر العميق
من منا لا يبحر فيه؟
من منا لم يستخرج منه لآليء الدروس ومرجان المعرفة؟
اقتحم حياتنا بدون إذن ثم أصبح بين ليلة وضحاها ركن من أركانه..
نبحر فيه بحثا عن الاخبار وتبادلا للرسائل وإطلاعا على مقتطفات مرئية
نشتري ونبيع في جزره
نلقى فيه الأحبة ونخبر العالم عن احوالنا وهمومنا
نستفيد منه في دراستنا واعمالنا..
نفعل كل ذلك واكثر حتى لم يكد يترك مجالا من مجالات حياتنا الا ودخله!
ولكن….
من قوة حضور الانترنت وعنفوان تأثيره تفيض مياهه علينا احيانا فنستثقله
ونغرق فيه بوعي منا او بغير وعي..
وتنقلب الفائدة ضررا وينقلب المعين مفسدا..
فكم منا ادمنه وكم منا لا يملك نفسه امامه
حتى اصبح الوقوع ضحية اعاصيره وهيجانه واقعا مؤلما لا مفر منه!
ونعزي انفسنا اننا لا نستطيع مواكبة العصر من دونه
فكأنما هو الدواء الذي نتقبّل اعراضه الجانبية على مضض..
لا شك ان فائدة الانترنت عظيمة وانه اصبح من ضروريات الحياة
ولكنه كغيره من الادوات المفيدة، إطلاقه دون حد مضر..
المؤمن الفطن هو من استخدم الانترنت دون اسراف واستفاد من خيره واتقى شره
والخاسر من رمى نفسه فيه دون سترة نجاة ودون مراقبة لوقته ولما يفعله..
اسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يستفيد من هذه الأداة دون اسراف ولا اجتلاب للمفاسد..
والآن أخي الزائر، قل لي بصدق، كيف هو وضعك أنت مع الإنترنت؟
إقرأ أيضا:
(التعليقات على الموقع القديم)—اضيف في 21 شوال, 1430 10:34 ص , من قبل حــمــيــدمن لإمارات العربية المتحدةالانترنت هو شي انا ما اقدر استغنى عنه اول ما اكتشف النت عندي انقطع اروح اراجع الاتصالات و يكون يومي اسود و ما ارتاح الا لما يرجع انا ابحث كثير في النت اقراء كثير و اي خبر جديد على طول في النت و اي دواء اخذه من الدكتور لازم ابحث عنه في النت غير اني اشتري و ابيع و مرات اتواصل مع الناس من النت و ادفع فواتيري و الحين صار اطلب من المطعم بالنت و و و ….ما كنت اقدر اعيش بعيد عن اهلي اذا ما عندي نت او تلفون و الحين افكر اشتري البلاك بيري عشان هو دوم متصل بالنت اول كنت احس انه ماله داعي لكن لما اروح محل و ابي اشتري شي و ما اعرف ايش احسن ممكن على طول ادش النت و اختار الشي الي احسنانترنت شي عجييييييب و هذا الاختراع ساعدني كثير في دراستي—اضيف في 21 شوال, 1430 02:05 م , من قبل مازن الرياميمن لإمارات العربية المتحدةما قلته يا حمد ضحيح 100%. ، أعتقد إستخدامه لحد الإفراط مضر ايضا..ولكن الخطر الأكبر هو الأطفال. أعني إستخدام الأطفال له من غير مراقبة أو توعية.أضرب لك مثال، بنتي كانت و ما زالت تحب ألعاب الفلاش في الإنترنت، تعلمتها من بنت خالتها، و لكني إكتشفت أن الموقع الذي كانت تدخله فيه بعض المقاطع الكرتونية غير اللائقة (مثل حضن الولد للبنت، و التقبيل، إلخ) . فمنعتها من دخول الموقع و جعلت الصفحة الرئيسية هي لموقع تعليمي و ترفيهي يراعي هذه المواضيع مع الأطفال في سنها.أ عتقد إنه يجب أن نراقب الأطفال (close eye) و خاصة في هذه الأمور.و لكني أعتقد رغم كل هذا هي أداة ضرورية (ها نحن نتواصل عن طريقه) ، و أعتقد أن نجعله مفيدا لنا و لتعليم أطفالنا بدل أن نمنعهم منه.—اضيف في 21 شوال, 1430 05:08 م , من قبل halazri2006أخي العزيز مازن،بطبيعة الحال، منع انفسنا أو اطفالنا من الإنترنت هو تفريط بهذه الأداة القيمة.. ونحن نصبو إلى الوسط، بلا إفراط ولا تفريط..ذكرت جانبا مهما يتعدى مراقبة انفسنا إلى مراقبة فلذّات أكبادنا..سبحان الله، إذا كان البالغون يحتاجون إلى تمهل وتوازن ورقابة ذاتية في استخدام الانترنت، فما بالنا بالأطفال؟!جزاك الله خيرا على هذه اللفتة الطيبة وأعانك وإيانا على تربية أطفالنا فيما يرضيه سبحانه—اضيف في 21 شوال, 1430 06:03 م , من قبل halazri2006أخي العزيز حميد،الانترنت فعلا اختراع عجيب.. وهناك ما لا يعد ولا يحصى من الأمور الطيبة المفيدة فيه..وهو كالطعام في هذا الزمان، لا يمكن الاستغناء عنه.. ولكنه كالطعام أيضا، الإكثار منه يصيبنا بالتخمة!!أما بالنسبة للبلاكبيري، فليس هو الوحيد الذي يمكنك من خلاله الاتصال دوما بالانترنتوفقك الله في الدراسة—اضيف في 24 شوال, 1430 01:10 م , من قبل albahithلا أقول أنني من هؤلاء الأشخاص الذين يرمون أنفسهم في بحر الأنترنت وفجأة وجدوا انهم لا يستطيعون السباحة في أعماقة وكشف مكنوناته القيمة من لألئ وجمال تكوينه والنهاية أما أن يعوم فوق سطح البحر ويتسخ بأملاح هذا البحر أو أن يقفى راجعا إلى الشاطى…… الأنترنت بحر اذا تعلمت كيفية العوم فيه بأحتراف سوف تجد نفسك بكل بساطة تدفع عنك جميع الأوساخ والصخور والأمواج التي قد تصادفك بكل سهولة ويسر وبأمكانك أن تعلم الغير على كيفية العوم فيه وأن كان طفلا صغيرا وانت بقرب منه حتى ما يتمكن من العوم بنفسة… الأنتنرنت هو الحياة الجديدة التي يصنعها الشخص لنفسة ويعيش بها ويطور نفسة بنفسة وبدون أي سلبات خارجية تمنعه من التثقيف فية والتعلم منه.سيدي الكريم لكل شي هو عبارة عن سلاح ذو حدين الحد الإيجابي والحد السلبي ولكن علينا لا نعالج السلاح وهي الأداة المستخدمة وأما المفترض علينا أن نعالج الشخص الذي يستخدم الأداة وكيفية ترويضه على كيفية أستخدام هذه الأداة.من هذا الباب أتمنى أن تكتب مقال عن ترويض النفس في استخدام النت.وشكرا لك سيدي
(تكملة التعليقات)—اضيف في 24 شوال, 1430 04:28 م , من قبل halazri2006أخي الباحث،اشكر لك مداخلتك الطيبة وإضافتك القيمة.اتمنى أن لا أكون قد ملت إلى جانب دون جانب في المقالة. أردت التأكيد على أهمية الانترنت في حياتنا دون إفراط ولا تفريط.اتفق معك ان بحر الانترنت جزء لا يتجزأ من حياتنا وعلينا تعلم العوم فيه بطريقة سليمة حتى لا نغرق، وفي نفس الوقت يجب ألا يكون الخوف من الغرق مانعا من العوم في هذا البحر الرائع.أما عن اقتراحك الطيب، فانني بصدد مقالة قريبة إن شاء الله تمهد إلى ترويض النفس في استخدام الإنترنت.—اضيف في 24 شوال, 1430 06:30 م , من قبل albahithمن عُمانأشكرك أستاذي على ردودك الطيبة وأتمنى نرى منك المزيد ونستسقى من علمك المدرار .—اضيف في 26 شوال, 1430 09:45 م , من قبل محمد الجرايحىمن مصرأخى الكريم الفاضل: حمدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتههو أخى بحر متلاطم الأمواج ولابد لم ينزل إليه أن يكون ممن يجدون السباحة ومحصنين بكل وسائل الأمان.كما أن هذا البحر فيه الأسماك الملونة الخلابةهناك أيضاً أسماك القرش المفترسة والتى تفترس العقول وتدمر العقائد.طرح طيب وقيمجزاك الله خير الجزاءبارك الله فيك وأعزكأخوكمحمد—اضيف في 27 شوال, 1430 04:53 ص , من قبل halazri2006أخي العزيز محمد،وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،إن هذا البحر عميق ومتنامي.. فيه الغث والسمين..فيه الطيب والخبيث.. فيه المفيد والمفسد..جعلك الله وإيانا ممن اصطاد الفوائد واجتنب المفاسد..اشكر لك تواصلك الدائم..