((تم ادراج هذه المقالة ضمن ٧٠ مقالة مختارة من المدونة في كتاب “تــأمّــلات” للكاتب الدكتور حمد العزري))
من أين أبدأ؟
خيارات الأعمال والأنشطة كثيرة..
و لا تكاد تُحصى..
الالتزامات متنوعة.. وكثير منها ذات أهمية..
تفكر في الخيار الأول، فإنه يبدو جيداً
هو مؤثر في خط حياتك، وبه كذا وكذا..
ولكنه ليس ممتازاً..
ينقصه كذا وكذا ..
تتردد.. وتترك هذا الخيار، للنظر في خيار آخر..
حسناً، إنه يبدو أفضل من الخيار الأول في كذا وكذا..
جميل جداً
ولكن في نفس الوقت، يبدو أسوأ من الخيار الأول في كذا وكذا !!
حقيقة الأمر أن هذا هو حال جميع الخيارات!
ولا تكاد تستطيع أن تجد خياراً كاملاً، تطمئن تماماً أنه الأفضل في لحظة بعينها خلال اليوم..
وتكاد تنسى، أن هذه هي طبيعة الحياة..
فإنها ليست مرسومة بخط مستقيم تستطيع اتباعه خطوة محددة بخطوة محددة..
تعرجاتها دائمة، ومفاجآتها مستمرة..
من الأنسب للمرء أن يجتهد شيئاً في اختيار خيار مناسب..
أن يختاره و يتوكل على ربه ، ويسلك طريقه ..
وثم يتقبله، بحسناته وسيئاته ..
فإن أصاب، حمد الله..
وإن أخطأ، تعلّم من خطأه وحسّن من منهجه وطريقه..
الحياة فرص..
والحياة خيارات..
والفطن هو من اجتهد واختار، ولم يقعد ساكنا ينتظر أن تمطر السماء ذهباً!
اختر عملاً، ثم تحرك فيه..
ودم هكذا ..
متحركا.. نشيطا.. متوكلا..
مقال ممتاز في الحركة بركة.. نتخير الفرصة و نتوكل