التصميم فن.. وذوق.. ومهارة.. فإبتداع تصاميم جميلة وعملية ومناسبة يحتاج إلى ذوق راقي وخبرة كافية ومعرفة بأهداف التصميم وحاجات الناس له..
وتصميم الملابس ليس بالأمر الهيّن وبخاصة الملابس النسائية في هذا العصر ولنساء مجتمعنا المعتزّات بتقاليدهن ودينهن.. فالتحدي هو إيجاد تصاميم تدمج بين الأصالة والاحتشام وبين الابتكار والحداثة وروح العصر..
وهنا يبرز اسم “العربية”، الشركة الصاعدة المبتكرة الواثقة..
يقع محلّ “العربية” على طرف شارع الخوض التجاري بمسقط..
والشركة متخصصة في بيع وتفصيل العباءات والجلابيب، وتستهدف معظم الأعمار من النساء ذوات الدخل المتوسط والعالي، واللاتي يحتجن إلى ملابس للاستعمال اليومي في العمل والزيارات، والاستعمال الخاص في الأفراح والمناسبات، ويبحثن عن كل ما هو جديد ومبتكر ومتميز بلمسات تراثية مشهورة..
تعود قصة البداية لشركة “العربية” حين كانت الشقيقتان تازيما ونهضة الغنّامي تتجهان، كغيرهما من الشابات العُمانيات، إلى دولة الإمارات لشراء ما يناسبهما من ملابس جميلة لا تتوفر في عُمان بذات الجودة والتصاميم والسعر المناسب..
ثم بدأت الشقيقتان عملا منزليا بسيطا بجلب ملابس من الإمارات بتصاميم عربية جميلة كانتا قد لاحظتا رواجها وطلب السوق لها في عُمان.. ولاقت بداياتهما التجارية نموا وسمعة طيبة وتشجيعا على الاستمرار والتوسع.. فتشجعت الشقيقتان واستلهمتا القوة من تجارب والدتهما وخبرات أقاربهما، فافتتحتا محلّهما الأول في عام 2010..
ولم يقف طموح تازيما ونهضة عند هذا الحد.. فبدأتا بعمل تصاميم خاصة بهما وجلبتا خياطين خبراء ومهرة.. بل أن “العربية” قدمت تصاميم مبتكرة مميزة، وبثقة نادرة في مواجهة المخاطرة التجارية.. حتى أصبح لمحلّ “العربية” اليوم قاعدة واسعة من الزبائن الدائمات وإسما معروفا..
ومما يميّز “العربية” ان لها لغة تصميم ذات شخصية ثابتة مضمونها الجمال والعملية والبساطة.. فالتصاميم تستوحي ملامحها من التراث المحلي بالإضافة إلى خواص التصميم المغربي والكويتي والبحريني.. وتقوم “العربية” أيضا بمتابعة موضات العصر عن كثب، ثم إعادة صياغتها وتبسيطها بشكل يوائم لغة التصميم الخاصة بالشركة..
ورغم أن العمل التجاري مُجهد وشاق، فإن الشقيقتين تعملان بروح نشطة إيجابية مستندتين على رؤية شركتهما بأن توفرا للمرأة العُمانية لباسا جميلا مناسبا، وأن يكون لهما محلات (بوتيك) كبيرة بأقسام متنوعة ومجموعات متميزة تقدم ملابس عصرية مبتكرة ذات نكهة تراثية.. كما أنهما تطمحان أيضا إلى امتلاك وإدارة مشغل كبير ومتخصص للملابس..
وهكذا ترى عزيزي صاحب الشركة الصغيرة أنه لا حد لنجاحك إلّا سقف طموحاتك.. وان خبرة السوق تأتي بالتدريج وتأتي بالممارسة والجهد والمراقبة الدقيقة لحاجات الناس، مع شيء من المخاطرة التجارية.. فإن لزمت ذلك واحتفظت بشخصية وبصمة واضحة لشركتك، فسيكون النجاح حليفك بإذن الله..