أفكار تسويقية: نعيم مسقط

(هذه المقالة ضمن سلسلة “أفكار تسويقية لشركات صغيرة
للحصول على السلسلة كاملة – مجاناً – بصيغة بي دي إف، إضغط هنا)

المصرّ العماني.. ليس مجرد عمامة توضع على الرأس.. بل هو رمز يحمل تاريخا وتقاليدا عريقة.. وهو بمثابة التاج الذي يفخر به كل من يرتديه..
وارتداء المصرّ مهارة في حد ذاتها.. بل هي فن يتفاوت في درجات سموه الناس..

ولعل من أصعب ما يواجه “المتمصرين” هو في كيفية ارتداء المصرّ حتى تظهر النقوش الجميلة في وضعية مناسبة أنيقة على جباههم.. فتصميم المصرّات التقليدي غير مناسب لهذا..

حتى أتى المصرّ الديواني.. فهو الوحيد الذي صُمم خصيصا بحيث يقع النقش الجميل تحديدا حيث يجب أن يكون، في واجهة الجبهة..
وقد نجح المصرّ الديواني وانتشر واشتهر حتى أصبح جاذبا لكبار الشخصيات في البلد ولكل من يهتم بمظهر مصرّه..

والمصرّ الديواني متوفر حصريا لدى شركة “نعيم مسقط” بالقرم..
وهو متوفر بألوان ونقوش متنوعة وجميلة، بل أن كل مصرّ منها مميّز ولا يعاد انتاج مثيل له في تصميمه أبدا..

كما أن تصميم المصرّ الديواني هو الأول المحمي بملكية فكرية مسجلة، صاحبها المصمم المبدع سمير الزدجالي، والذي يهتم شخصيا بتصميم كل مصرّ وإدارة تصنيعه في كشمير بأيادي خبيرة ماهرة..

وتنبع جودة المنتج وجمالية تصميمه من قلب واهتمامات سمير.. فهو كان مولعا منذ الصغر بالتصميم والرسم، وهو محب للتميز والدقة والجمال في كل ما يقتنيه.. كما أنك تتلمس بوضوح حب سمير وافتخاره بوطنه عُمان وبسلطانها قابوس المعظم..

وهذه العوامل كانت بمثابة الزاد للرحلة الشاقة التي قطعها سمير للوصول إلى ما وصل إليه.. فرغم قضاءه سنين طفولته ومراهقته خارج عُمان، إلا أنه عاد وتعلّم فن التمصير بالمراقبة الدقيقة وبالممارسة الواعية المتأنية.. حتى أصبح يُشار إليه بالبنان في حسن تمصيره، وحضر إليه المئات لتمصيرهم في مناسباتهم الخاصة..

ثم تعلّم سمير عملية تصنيع المصر من المصدر، من كشمير.. حيث اطّلع – تحت البرد القارص – على عملية إعداد الصوف، ونسج النقوش، ومتابعة الصنعة حتى اكتمالها.. كما أنه تعامل مباشرة مع العمّال الكشميريين وأطلعهم على طريقة لبس المصرّ التي كانوا يجهلونها! وأطلعهم على فكرته وتصميمه.. ثم مرّ بتجارب كثيرة للوصول إلى التصميم المثالي الذي يؤدي إلى سهولة ظهور النقوش على الجبين..

ولم يكن الطريق سهلا.. فقد تحمّل سمير الكثير من المشاق.. وتحمّل سخط وسخرية وتثبيط الناس.. وقوبل بكلمة “مستحيل” مرات ومرات.. ودخل سوقا صعبة.. ولكن ثقته بالله، ودعم والديه، وشغفه، وحبه لوطنه، وجهده الكبير الدؤوب كان كفيلا بنجاحه.. حتى أتى يهنؤونه اليوم من كانوا يثبطونه بالأمس!

وهكذا ترى عزيزي صاحب الشركة الصغيرة، أن طريق النجاح شاق.. ولكنه ميسر لمن كانت له رؤية عميقة، وكان شغوفا بما يعمل، واستطاع تحديد حاجة غير ملبّاة في السوق، ثم الوصول بصبر وجهد ومثابرة إلى إنتاج ما يحتاجه ويعتز به صنف محدد واسع من الناس..

أثري المقالة بتعليقك