الرؤية

(هذه المقالة ضمن سلسلة “أفكار تسويقية لشركات صغيرة
للحصول على السلسلة كاملة – مجاناً – بصيغة بي دي إف، إضغط هنا)

في هذا الاسبوع، وفي خضم عرض نماذج تسويقية مميزة، نستقطع مقالة واحدة للحديث عن فكرة تسويقية أساسية لم نتعرض لها بشكل واضح فيما سبق.. وسنواصل بإذن الله عرض نماذج تسويقية مشرقة من الاسبوع القادم..

ترى شركات عملاقة، كأبل ومرسيدس وأمازون، وتنبهر بمستوى الجودة العالي عندهم وقدرتهم على التطور المستمر والتعامل بكفاءة مع متغيرات السوق.. فمع مرور السنين، تتطور اشكال وخصائص منتجاتهم، مع الابقاء على شخصية مميزة واثقة..

فما السر؟ هل هو متعلق بالموارد البشرية أم الموارد المالية أم القدرات التصميمية والانتاجية؟ بطبيعة الحال، هذه كلها عوامل مهمة للنجاح.. ولكن ما يفرّق هذه الشركات المبدعة عن غيرها هي الرؤية الواضحة الطموحة الواثقة والتي يطبقها بجدية كل من يعمل في الشركة من أعلى الهرم إلى أسفله..

فالرؤية تعطي جميع العاملين احساس الانتماء إلى مشروع مهم وومميز.. وهي تُعين الشركة على التركيز على أهدافها وخدمة فئتها المستهدفة بشكل فعّال.. كما أن الرؤية تعين الشركة على تحمل الصعاب وعلى حسن التعامل مع ظروف المنافسة..

فكيف يمكنك وأنت صاحب الشركة الصغيرة ذو القدرات المحدودة أن تنتج رؤية مناسبة تلهمك وتشجعك على العمل بجدية نحو مستقبل مشرق؟

أولا خذ نفسا عميقا وازرع الثقة في نفسك.. فإنه بإمكانك الوصول بإذن الله إلى أي هدف تريده..

خذ ورقة وقلما.. ثم اسأل نفسك.. لم بدأت مشروعك الخاص؟ أهو شغف بهواية معينة؟ أهو نتيجة لاكتشافك فرصة ممتازة في السوق؟

واسأل نفسك.. أين تريد أن تصل؟ تذكر انه لا حدود لنجاحك إلا سقف طموحاتك..
وما هي صورة الشركة التي تريدها في أذهان الناس؟
وما هو صنف الزبائن الذي تتوق لخدمته؟ ما هي خصائصهم وماذا يفضلون؟

اكتب افكارك في ورقة.. ثم خذ ورقة اخرى، واعد كتابة ذلك، ولكن بشكل اكثر ترتيبا وتنسيقا..

ثم خذ هذه الورقة وضعها أمامك! ضعها حيث ستراها كل يوم عمل.. في مكتبك أو معملك.. فإن فعلت ذلك، وبشرط التوكل والصبر والعمل الجاد، فإني أضمن لك بإذن الله تعالى أنك ستحقق ما قد ظننته يوما مستحيلا!

أثري المقالة بتعليقك