قراراتك الشرائية

((تم ادراج هذه المقالة ضمن ٧٠ مقالة مختارة من المدونة في كتاب “تــأمّــلات” للكاتب الدكتور حمد العزري))
كثيرا ما يسألني أخ هذا السؤال..
ما هو أفضل جهاز جوّال؟
ما هي أفضل سيارة؟
ما هي أفضل جامعة؟
الخ..

في هذا العصر الذي نعيش فيه، أصبحت الخيارات كثيرة وفي متناول الأيدي..
ويقف الواحد منا محتارا، يستصعب اختيار المنتج الذي سيشتريه..
وهنا يخاطب نفسه: “اسأل أهل الخبرة عن أفضل منتج ”
ثم يسأل هذا وذاك، وقد يقوم بعمل استفتاء ويختار المنتج الذي يختاره الأغلبية!

أو يبحث في الإنترنت عن آراء وتحليلات الخبراء..
أو حتى يطّلع على إعلانات ومعلومات من المصنّعين، دون الالتفات إلى مسألة الحيادية..

باختصار، يقوم البعض – بوعي أو بدون وعي – بإقامة الآخرين أوصياء على اختيار ما سيشتريه هو!
بمعنى آخر، يترك شخصا أو مجموعة أشخاص يقررّون عنه المنتج الذي سيدفع قيمته من جيبه وسيتحمل نتائجه هو!

وتكون المشكلة أكبر عندما نترك أهل التسويق يختارون عنا!
فنرى إعلانا ما، او نتحدث مع مندوب مبيعات، أو نتبع عروضا خاصة، الخ..
وهناك اساليب وطرق شتّى يتبعها المسوّقون لجذبنا جذبا نحو شراء منتجاتهم..

فما الحل إذن؟ هل نبتعد عن سؤال أهل الخبرة وعن البحث عن معلومات في الإنترنت وعن الإطّلاع على المواد التسويقية؟!

لا طبعا.. يمكنك استخدام كل ذلك.. بشرط، أن تكون أنت – لا غيرك – صاحب القرار الأخير في عملية الشراء.

وما السبيل إلى ذلك؟

أولا، عليك تحديد احتياجاتك بدقة.. ما هي اهم المواصفات التي تحتاجها أنت؟

ثانيا، إبعد عن رأسك فكرة “أفضل منتج” فهذا من صنع الخيال!! السؤال الذي يجب أن تسأل نفسك هو، “ما هو أنسب منتج لي؟”

ثالثا، استشر غيرك..
نعم.. إسأل أهل الخبرة واقرأ التحليلات وافعل ما يسمح لك به وقتك.. ولكن ليس بهدف أن يقرّروا عنك، بل أن يوضحوا خلاصة تجربتهم وإنطباعاتهم عن المواصفات التي تهمك.. وقاوم بابتسامة أن يحاول احدهم اتخاذ قرار الشراء عنك…

رابعا، حاول تجربة المنتجات المرشحة عن قرب حتى تحصل على أفضل إنطباع ممكن..

خامسا وأخيرا، اختر المنتج المناسب لك… استخر ربك وتوكل عليه ثم قم بالشراء…

وبعد الشراء، إطرد من رأسك فكرة أن يكون هذا المنتج كاملا خاليا من العيوب..
ولا تتأثر أبدا بإنتقادات الآخرين، فأنت قد اخترت بناءا على ما يناسبك أنت، لا هم..
قد يقول أحدهم “هذا اللون الذي صبغت به بيتك كثير الاتساخ.. أرأيت، أخبرتك ولم تستمع إليّ!”
ردّ عليه بابتسامة واثقة “نعم، كنت أعي هذه المعلومة، ولكني اخترته بناءا على عوامل أخرى ومستعد لتحمل عيوبه”

بطبيعة الحال، كلما كان قرار الشراء مهما أو مكلفا، كلما احتجت إلى ترويّ وهدوء أكبر..

وفي نهاية المطاف، تذكر أن الدنيا فانية وأن أي شي تشتريه مصيره إلى الزوال حتما..
وفقك الله لخيريّ الدنيا والآخرة..

فكرتان اثنتان على ”قراراتك الشرائية

  1. (التعليقات على الموقع القديم)—اضيف في 20 ذو القعدة, 1430 11:58 ص , من قبل حـــــمــــــيـــــدمن لإمارات العربية المتحدةya there is always ppl nagging about the stuff u bought even if its the best in the market they will say if u bought the right colorso its all about ur choice as u saidnice topic—اضيف في 20 ذو القعدة, 1430 12:22 م , من قبل محمد الجرايحىمن مصرأخى الفاضل ك حمدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأكيد الكثيرون منا تركبهم الحيرة عند الإقدام على شراء شئ جديد وخاصة إذا كان غالى الثمن….واستشارة أهل الخبرة أكيد فيه فائدة ولكن القرار النهائى لابد أن يكون لى.تقبل تقديرى واحترامىبارك الله فيك وأعزكأخوكمحمد—اضيف في 20 ذو القعدة, 1430 04:40 م , من قبل ماجدمن المملكة العربية السعوديةفعلا اول امر يجب ان نبحث عنه هو مالذي احتاج انا اليه ليس ما هو افضل منتج و اخر موضةو الله جعل عقلي في راسي لا في راس غيري فلم اترك غيري يختار لي ما يناسبني انا!؟مدونة جميلة و مفيده … و اقتصادية = )—اضيف في 20 ذو القعدة, 1430 06:17 م , من قبل halazri2006Salam Humeid,Exactly! We all have different needs and tastes and no one should try to impose his needs on others. Of course, the best product in the market is the one that is most suitable for you.Thanks for passing by—اضيف في 20 ذو القعدة, 1430 06:21 م , من قبل halazri2006أخي العزيز محمد،وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،كثرة المنتجات المتنافسة في صالحنا أساسا، ولكن على حساب سهولة عملية الاختيار. أسأل الله أن يعينك وإيانا على اختيار ما يناسبنا وينفعنا دنيا وآخرة.جزاك الله خيرا على تواصلك الطيب.—اضيف في 20 ذو القعدة, 1430 06:25 م , من قبل halazri2006أخي الكريم ماجد،بارك الله فيك.. أنت ادرى بما يناسبك فغيرك لا يعرف ظروفك واحتياجاتك وأولوياتك.اشكر لك كلماتك الجميلة. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا.—اضيف في 22 ذو القعدة, 1430 03:04 م , من قبل mafhmمن المملكة العربية السعوديةالاخ الحبيب حمدحياك الله من ملقاك لملفاكانت كنز من يعرفك عن بعدفكيف من عرفك عن قرب هنيئا لك لهمشكرا لطيب كلماتك ولطيب قلبكوان شاء الله سا اكون عند حسن ظنككن بخير—اضيف في 22 ذو القعدة, 1430 11:57 م , من قبل حسن عسيريمن المملكة العربية السعوديةاخي الكريماعتقد ان هذا الامر مقبول أن تستشر شخص من اهل الخبره .ولست ملزما بشراء ما يقال لك من مشورة .كما ان صاحب الخبره ليس ملزما بأعطاء الرأي—اضيف في 23 ذو القعدة, 1430 01:39 ص , من قبل halazri2006أخي العزيز حامل المسك،سلام الله عليك ورحمته وبركاتهكلماتي لم توفيك حقك أخي الحبيب وإنما كانت محاولة بسيطة لرد شيء من جميلك.جزاك الله عنا خير الجزاءواسأله سبحانه أن يديم بيننا الأخوة الصادقة والتواصل المثمر.

  2. (تكملة التعليقات)—اضيف في 23 ذو القعدة, 1430 01:49 ص , من قبل halazri2006أخي الكريم حسن،أشكرك على مداخلتك الطيبة.نعم أخي، كما ذكرت في المقالة، استشارة أهل الخبرة مهمة، وإنما الاعتراض على من اعتمد على الآخرين كأصحاب قرار لما سيشتريه هو. فهي استشارة لإعانة صاحب القرار على قراره، وليست رميا بمسؤولية القرار للغير.اتحسس من ردّك أنك من أصحاب الخبرة الذين يرجع إليهم الناس .. بارك الله فيك وزادك علما.—اضيف في 23 ذو القعدة, 1430 05:37 م , من قبل الشجرة الأممن المملكة العربية السعوديةفي اعتقادي أنه في القريب ستقلب المعادلات الشرائية ككل خاصة وأن علماء التسويق قد تنبؤ بسقوط قوة الإعلان ومجيء قوة التسويق الموجه.بارك الله فيك على هذا الطرح العملي ونفع بك الأمة الإسلامية العربية.—اضيف في 23 ذو القعدة, 1430 08:52 م , من قبل halazri2006اختي الكريمة الشجرة الأم،فعلا إن التسويق بالشكل الذي نعرفه يتزلزل، باستثناء قاعدته الأساسية: إرضاء حاجات الزبائن. التسويق الموجه سيكون فعّالا لأن الزبائن أصبحوا فجأة على قدر عالي من الوعي والمنافسة أصبحت شديدة.أشكرك على مساهمتك القيّمة وأتطلّع إلى تكرار الزيارة.—اضيف في 23 ذو القعدة, 1430 09:43 م , من قبل الشجرة الأممن المملكة العربية السعوديةشكرا أخي في الله حمد العزري على مرورك الكريم على مدونتي المتواضعة.وأنا معك بأن حاجات إرضاء الزبائن ستبقى سيدة الموقف ولها الكلمة الأخيرة.كما ان التسويق الموجه سيكون في القريب العاجل الضربة القاضية لكل من الإعلان والدعاية التي باتت يصرفيها الكثير ولم تعد بمردود فعال.—اضيف في 28 ذو القعدة, 1430 06:17 ص , من قبل albahithمن عُمانمرحبا أستاذي الكريماولا : أليست القرارات الشرائية تحتاج لمهارات معينة لإتخاذ القرار وهل هي متوفرة لدى جميع شرائح المجتمع؟ثانيا: عندما لا تتوفر لدى الشخص المهارات المعينة أو اللغة المناسبة والمفهوم التكنولوجي عند فحص المنتجات ، هل من الأفضل أن يتم الأختيار من قبل شخص أخر أدرى بهذه المنتجات ولدية خلفية تامة؟ثالثا: أليس من صفة رجل المبيعات المصداقية في العمل عند أستشارتهم في المساعدة في الأختيار المنتج ، او من المفترض لا نثق بهم أبدا؟أشكرك أستاذي على الطرح الجميل—اضيف في 28 ذو القعدة, 1430 08:22 ص , من قبل halazri2006أخي الباحث،حيّاك الله..اشكرك كثيرا على مداخلتك وأود التأكيد أنني ارحب بالتعليقات التي بها وجهة نظر مختلفة أو نقد بنّاء أو استفسار مهم..النقطة الأولى.. نعم قراراتك الشرائية تحتاج إلى مهارات، وهذا ما أحاول فعله هناعلينا تعّلم هذه المهارات، لاننا في النهاية الوحيدون القادرون على اختيار انسب منتج لنا.النقطة الثانية.. أكدّت في المقالة على أهمية استشارة أهل الخبرة.. دعني اعطيك مثالا.. تريد شراء حاسب آلي… ما لا اتمنّاه لك أن تعطي شخصا ما مالك وتخبره اذهب واشتري لي ما تراه مناسبا.. وفي نفس الوقت، لا تتسرع بشراء أول منتج بدون علم.. الوسط هو أن تذهب مثلا مع الخبير، وسيخبرك عن سرعة المعالج ومساحة الذاكرة الخ، وستخبره انك تحتاج كذا وكذا.. سيساعدك بخبرته ‎- بعد سؤالك عن حاجاتك أنت ‎- أن يقلّص لك الخيارات الى ثلاثة أو اربعة ثم تختار انت… وهكذا سيكون هو كالدليل الذي يعرف الطرق وانت من تحدد الوجهة..النقطة الثالثة.. مندوب المبيعات مثله مثل غيره، منهم الأمين ومنهم غير ذلك.. وبالطبع بإمكانه مساعدتك.. اسأله وأحسن الظن به.. ولكن تذكر أن هناك فرق شاسع بين الزبون الذي يعرف حاجاته وبحث واستشار الخبراء ثم ناقش المندوب، وبين من دخل على المندوب بخلفية منعدمة ووضع مصيره بين يديه!أرجو أن أكون وُفّقت في توضيح رأيّ، وأهلا بك دائما—اضيف في 28 ذو القعدة, 1430 09:31 ص , من قبل albahithمن عُمانأشكرك أستاذي على الطرح والردود الجميلة وعلى سعة صدر لإسلتي الضيقة ….كأنك تمتلك حدس قبل أمس أتصلت بزميلي لشراء لي من الإنترنت E-Book Readerوأنه هذا المنتج غير متوفر في السلطنة ومنه أستشرت زميلي وقالي لي بأن المنتج المعين أفضل بكثير وأعتمدت على استشارته وقلت له أشتري لي عن طريق الأنترنتبعد ما قرأت مقالتك أحسست أني على خطأومن المفترض أن ابحث بنفسي.أم طريقتي كانت صحيحة مع العلم غير متوفر في السلطنة وزميلي يمتلك هذا الجهاز وعنده خلفية بالأمرأشكرك

أثري المقالة بتعليقك