بدأنا أنا وأخي بمناوشات مبطنة.. ظاهرها المزاح الخفيف، وباطنها السخرية والتحدي!
ثم انتقد احد افعالي.. وانفك المجلس.. قبل ان اجد ردا!
ظلت كلماته تدور في فكري..
“لقد اهانني!” صرخت في داخلي!
ثم اتبعت الصرخة بتساؤل: “وهل نسي أخطائه هو؟” وسرعان ما تراءت لي قائمة طويلة من عيوبه المنسية.. فكم وكم فعل كذا وقال كذا..
ثم بدأت افكر “كيف ارد؟ كيف القنه درسا مناسبا؟!”
ثم ما لبثت ملامح الخطة تتبلور وتتضح..
وبعد ذلك تحدثت مع زوجتي بالامر ووضحت لها قساوة وتكبر أخي الذي أهانني بدون داع، منتظرا منها الدعم المعنوي قبل الهجوم المعاكس!
ولكنها رأت شيئا مختلفا تماما! أخبرتي بأن المسألة أبسط مما صورت لها! ودخلنا في شبه مناظرة حتى ..
حتى لاحظتُ الشرر الذي ينطلق من عيني!
انقشع الضباب!
“ما هذا الذي افكر فيه؟!”
لقد ظلمت أخي. في تلك اللحظات عظُمت عيوبه في نظري واختفت محاسنه!
كنت اخطط للانتقام واتظاهر بالهدوء وبانني على حق وبأن الامر عادي!
سبحانك يا رب! الحمد لله الذي هداني الى ان الشيطان هو من كان يبث تلك الافكار في خاطري ويشعل نار الفتنة من لا شيء!
ولم يرميني في الحفرة مباشرة، بل كان يشدني نحوها خطوة خطوة..
“.. ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين”
سبحان العليم! هذه المعاني العظيمة أنهى الله سبحانه بها ثلاث آيات من القرآن، بنفس الكلمات!
في سورة البقرة مرتين ( 168 و 208 )
وفي سورة الانعام مرة ( 142 )
فكأن القرآن الكريم يؤكد توكيدا على هذا المعنى، أن الشيطان يشدنا خطوات وعلينا أن ننتبه ولا ننجر ورائه.
رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب ان يحضرون
(التعليقات على الموقع القديم)===اضيف في 06 محرم, 1428 10:32 ص , من قبل حامل المسكمن سوريا في الحياة اناس تكون مثل المدارس كلما جلست معهم تعلمت اكثر وانت منهم استاذي الكريم شكرا لك كن بخيراضيف في 08 محرم, 1428 03:46 م , من قبل halazri2006من عُمان تعطيني اكثر من وزني اخي العزيز احمد الله على اي فائدة تصل شخصك الكريم واي قارىء اشكر لك مرورك الطيب جزاك الله خيرااضيف في 12 محرم, 1428 09:52 م , من قبل arec34من المغرب السلام عليكم رحمة الله تعالى وبركاته سنة هجرية 1428 سعيدة سررت بزيارة مدونتك لنبقى على تواصل وفقك اللهاضيف في 13 محرم, 1428 12:39 م , من قبل halazri2006من عُمان وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته كل عام وانت بخير، وأدعو الله أن يوفقك والمسلمين لكل خير هذا العام بإذن الله نتواصلاضيف في 27 محرم, 1428 09:17 ص , من قبل aaber33من لإمارات العربية المتحدة السلام عليكم الشيء الجيد بانك لم تستطع ان ترد الصاع صاعين لاخيك في نفس اللحظه وهذا من حسن حظكما ومن حسن طالعك بانك استشرت زوجتك العاقله بتفكيرها وحسن تدبيرها , فاما انا نادر مايكون حسن طالعى جيد حيث لاادع المجلس ينفض يدون ان ارد الصاع صاعين وانشر النيران في المجلس اذا ماتعرض لى احدهم بشيء يثقل نفسى بالكره والحزن ويسهد عينى , فابادره باللحظه دون تردد ولاتاخر وانام قرير العين بلاتفكير ولاتانيب نفس تلومننى لما السكوت حيث كان يجب الرد والدفاع مع اطيب المنى اخي حمداضيف في 27 محرم, 1428 02:30 م , من قبل halazri2006من عُمان وعليكم السلام أخي عابر أشكرك على مرورك الطيب أتعرض أحيانا لمواقف شبيهة أرد فيها على من أرى أنه أساء إلي، ولكني دائما أندم على ما فعلت بعد مضي بعض الوقت واتمنى لو أنني لم أرمي بأخي ذلك الرد ويحضرني الآن قول رسولنا الكريم (ص): "أمسك عليك هذا" ويقصد بذلك اللسان، أو كما قال عليه الصلاة والسلام