“شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان…” (البقرة 185)
مرحبا يا شهر الرحمن
مرحبا يا شهر القرآن
يا من لو علمنا ما فيك لتمنينا أن يكون العام كله رمضان
كيف أعطيك حقك يا شهر الإحسان؟
ماذا عسى قلمي أن يقول؟
إن رمضان موسوعة ضخمة في الدروس والعبر والفوائد لن تحيط بها هذه العجالة.
فبرحمة ربنا سبحانه تكون الشياطين فيه مقيدة.
وهذه الحقيقة تعطينا قدرة إنطلاق أقوى في طريق التقرب إلى خالق السماوات والأرض.
رمضان روضة غنية بما لا يعد من فرص الحسنات والرحمة والمغفرة والعتق من النار.
فكل الأعمال فيه مضاعفة، والجو المحيط يساعد على ذلك كثيرا.
فترى المساجد وقد امتلأت بالمصلين، وأصوات المؤمنين تتزين بالقرآن في المسجد والبيت والشارع.
تحس بتلاحم المجتمع وطاقة إيمانية كبيرة تسري في عروق كل من يطلبها.
وترى صلة الرحم في أبهى صورها.
فيلتقي الأهل والأقارب ومعهم الأصحاب على موائد الإفطار
تغمرهم السعادة بإكمال فريضة صوم كل يوم، كالناجح في المدرسة فرح بنجاحه.
رمضان دورة تدريبية مكثفة يترقى فيه الإنسان في المراتب ويرقى إلى أفق سامية.
يتمكن فيه المؤمن من التحكم في نفسه بمنعها من حلال الطعام والشراب،
ويزداد حرصا على اجتناب الحرام صيانة لصيامه.
وعندها يستيقن في نفسه أن بإمكانه فعلا لو أراد واجتهد أن يستمر على ذلك السلك حتى يأتيه أجله.
في رمضان يرقى المؤمن المخلص إلى منزلة أعلى من الملائكة!
فالملائكة لا تأكل ولا تشرب ولا تنكح ولا تعصي الله ما أمرها وتفعل ما تؤمر.
وكذلك المؤمن في رمضان الطائع العابد الذي ينهل من خيرات الله.
ويبلغ المؤمن ذلك حين يتخذ الصلاة والصيام والقيام وتلاوة القرآن ومكارم الأخلاق أعمال خالصة لوجهه تعالى
يستشعرها بقلبه وهو يؤديها بجوارحه،
فهي عند المؤمن أكثر من مجرد عبادة ظاهرة خاوية.
ومما يؤسف له، أن البعض منا يفوته أكثر هذا الخير الجزيل، وذلك لوقوعه في شباك الملهيات الكثيرة!
فهناك من يشاهد مسلسلات هابطة
وهناك من ينام النهار ويسهر الليل فيما لا يفيده، وغير ذلك من الملهيات.
فيجدر بنا أخواني أن نستغل فرصة الشهر الكريم فقد لا يبلغنا الله إياه العام القادم،
كما منع أحبابنا الذين كانوا معنا العام الماضي.
اللهم بارك لنا في شهر رمضان الكريم،
وأعنا فيه على الصلاة والصيام والقيام وعلى تلاوة القرآن
وانصر أخواننا في فلسطين وكشمير والشيشان وأفغانستان والعراق ولبنان والسودان والصومال وكل بلاد المسلمين
وصلى اللهم وسلم وبارك على قدوتنا خير من صام وعبدك، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الأخيار.
(التعليقات على الموقع القديم)===اضيف في 05 رمضان, 1427 02:04 م , من قبل محمد الجرايحىمن مصر أخى الفاضل:حمــــــد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل عام وأنت بخير وفى صحة وسعادة وأمة الإسلام بخير وفى عزة ومنعة اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين اللهم اجعلنا من أهل القرآن اللهم اجعلنا من عتقاء رمضان أخى: أحييك على طرحك الطيب والكريم وجزاك الله خير الجزاء أخوك محمد===اضيف في 06 رمضان, 1427 10:31 ص , من قبل مازنمن عُمان السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أشركك أخي حمد على هذه المقالة الرائعة.. في حقيقة الأمر, إننا نعيش في هذه الأيام أياما كان الصحابة فيه لا يضيعون وقتا إلا و إستغلوه في العبادة…. أما نحن و للأسف, فشغلتنا المسلسلات والبرامج التلفزيونية, المفيدة منها و الغير مفيدة, و شغلتنا مصالحنا الدنيوية و نسينا الآخرة.. اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا ===اضيف في 06 رمضان, 1427 10:53 ص , من قبل حمدمن عُمان اخي الكريم محمد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تقبل الله صيامك وصلاتك وقيامك وصالحات أعمالك ===اضيف في 06 رمضان, 1427 10:56 ص , من قبل حمدمن عُمان أخي العزيز مازن نورت المدونة! اللهم اجعلنا ممن اغتنم رمضان وقضاه فيما يرضيك.===اضيف في 06 رمضان, 1427 03:37 م , من قبل الفلسطينيةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل عام وانت بخير وان شالله رمضان بكون شهر خير وبركة عليك وعلى كل المسلمين. اولا شكرا لمرورك بمدنتي التي من خلالها اكتشفت مدونتك القيمة صدقا انا افرح كثيرا عندما أرى مدونات وبالاخص لشباب تكون ذات طابع اسلامي في وقت كثرت فيه مواقع ومدونات الأغاني وصور المطربين. بارك الله فيك وحماك ورعاك. وجزاك الله كل خير ولا حرمك الأجر ان شاء الله. اختك فالله مسلمة الفلسطينية===اضيف في 06 رمضان, 1427 04:36 م , من قبل رفيق القلمإن شاء الله توفق في اغتنام خيرات و بركات هذا الشهر..آمين..آمين…آمين سلامي===اضيف في 01 شوال, 1427 01:56 م , من قبل محمد الجرايحىمن مصر أخى الكريم : حمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أدعو الله أن تكون بخير وأن تعود لنا فى أقرب وقت وكل عام وأنت بخير وأدعو لك بقضاء عيد سعيد أخوك محمد===اضيف في 11 شوال, 1427 05:27 ص , من قبل halazri2006من عُمان أخي الكريم محمد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تقبل الله طاعاتكم وعساكم من الفائزين جزاك الله خيرا، فقد بعدت فعلا عن المدونة فترة وحان وقت الرجوع كلماتك ذكرتني بواجبي هنا بارك الله فيك