لست كاملا!

((تم ادراج هذه المقالة ضمن ٧٠ مقالة مختارة من المدونة في كتاب “تــأمّــلات” للكاتب الدكتور حمد العزري))

نعم.. اقولها بملء فمي..
لست كاملا.. لست منزها من الخطايا..

افعالي ناقصة.. اقوالي ناقصة…
ومهما فعلت وحاولت، فلن ابلغ الكمال ابدا..

لست كاملا..
كل فعل افعله به علة.. وكل قول اقوله به زلة..

لست كاملا..
كل خطوة اخطوها تحتمل الخطأ..
وكل رأي أراه يحتمل النقص والتيه..

لست كاملا..
لست ادري بدقة نتيجة اي مشروع ابتدئه..
ولست ادري بدقة فوائد واضرار اي منتج استهلكه..

لست كاملا..
هل كلماتي التي ابوح بها كاملة؟؟ هيهات..
هل قراراتي اليومية كاملة؟؟ هيهات هيهات..

لست كاملا.. ولكن….

أهي جريمة؟؟
هل النقصان جريمة؟
هل الكمال مطلب؟
بل، هل الكمال واقع ممكن؟

لست كاملا.. ولكن..
لست وحيدا في ذلك.. فكل مخلوق ناقص..
والكمال لله وحده.. فمن ذا الذي ينازع الله؟

لست كاملا.. ولن ابلغه انا، ولن يبلغه غيري..
فما علي من وساوس الشيطان..
وما علي من نظرة الغير..

لست كاملا.. فأنا إنسان..
ليس مطلوبا منه الكمال..
وإنما النية الصالحة، والجهد الوافر الممكن..
ثم التوكل على ذو الجلال والإكرام ..
والرضى بالنتائج مهما كانت..

5 أفكار على ”لست كاملا!

  1. بينما أقلب صفحات الإنترنت لأطلع على المدوناتصادفت عنوان تأملاتفعرفت أني بإختياري لتصفحها لن أندم في ضياع جزء من وقتي بل ستثمر خيالاتيكم جميل هو التأملوأحب عبارة سمعتها كثيراً في مجالس الذكرعالم الغيب يقرب عالم الشهادةمما جعلتني هذه العبارة أغوص في تأملاتي أكثرمثال حرارة الصيف تخبرني بأقل القليل من حر جهنمفلنجعل ما حولنا يذكرنا بهدفنا في الحياة وهو عبادة الله وحده وحمل رسالتهمدونة رائعة بمعنى الكلمةولي عودة إن شاء اللهوردة أمل althrya99.blogspot.com

  2. كل عام وأنت بخير وفى تمام الصحة والعافية ، وتقبل الله منا ومنك الصيام والقيام وصالح الأعمالوجعلنا وإياك من عتقاء الناراللهم آمين

  3. عيد سعيد أخي .زتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

  4. اخوتي في الله، اعتذر عن التأخر في الرد، فهموم الدراسة حالت دون ذلك..اختي وردة أمل، شرفني مرورك الكريم واسعدني تعليقك الطيب.. أهلا وسهلا بك دائماأخي محمد الجرايحي، آمين، منا ومنكم.. وأدعو الله لك بالتوفيق في القيام بالصالحات في قادم الأيام والقبول والغفران يوم النحر..اختي كلمات من نور، آمين، منا ومنكم.. سرني مرورك..

اترك رداً على حمد العزريإلغاء الرد